تعد الإمارات العربية المتحدة واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، حيث تتميز بفنادق ومنتجعات فاخرة تقدم خدمات عالية المستوى. ويعتبر نظام “شامل كليًا” (All-Inclusive) من الخيارات التي يفضلها العديد من السياح، خاصة العائلات والأزواج الذين يبحثون عن تجربة مريحة وخالية من القلق بشأن النفقات الإضافية. ولكن هذا النظام في الإمارات يتمتع ببعض الخصائص الفريدة التي تميزه عن الوجهات الأخرى. فيما يلي نظرة تفصيلية حول مميزات وأوجه التميز لنظام “شامل كليًا” في الإمارات.
على الرغم من أن نظام “شامل كليًا” منتشر في العديد من الوجهات السياحية مثل تركيا ومصر وجزر المالديف، إلا أن الإمارات تقدم تجربة مختلفة. في العديد من الفنادق الفاخرة، يشمل هذا النظام الإقامة، الوجبات الثلاث الرئيسية، المشروبات، وبعض الأنشطة الترفيهية، ولكن غالبًا ما يقتصر على مجموعة محددة من الخدمات مقارنة بالدول الأخرى. بعض المنتجعات قد توفر وجبات خفيفة على مدار اليوم، في حين أن البعض الآخر يركز على تقديم المأكولات في أوقات محددة فقط.
من أبرز مميزات نظام “شامل كليًا” في الإمارات هو جودة الطعام والمشروبات. تقدم الفنادق وجبات عالمية فاخرة يتم تحضيرها من قبل طهاة عالميين، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالمأكولات العربية، الآسيوية، الأوروبية، والمأكولات البحرية الطازجة. كما أن بعض الفنادق تقدم خيارات مميزة مثل العشاء على الشاطئ أو داخل المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان. وهناك أيضًا تجارب متميزة مثل بوفيهات مفتوحة تحتوي على أطباق محلية وأخرى مستوحاة من ثقافات مختلفة.
بسبب القوانين المحلية في الإمارات، لا تتوفر المشروبات الكحولية في جميع الفنادق ضمن نظام “شامل كليًا”، بل يتم تقديمها فقط في المنتجعات التي تمتلك تراخيص خاصة. وهذا يعني أن بعض الفنادق قد تقدم بدائل مثل العصائر الطبيعية والمشروبات غير الكحولية كجزء من الباقة الشاملة. كما أن بعض المنتجعات توفر خيارات “شامل كليًا” تشمل المشروبات الكحولية ضمن باقات محددة.
يختلف نظام “شامل كليًا” في الإمارات عن نظيره في الدول الأخرى من حيث نوعية الأنشطة المشمولة. بعض الفنادق تقدم دخولًا مجانيًا إلى الشواطئ الخاصة، برك السباحة الفاخرة، والنوادي الرياضية، بينما توفر أخرى خدمات إضافية مثل جلسات اليوغا، السبا، والرياضات المائية مثل الغوص وركوب الأمواج. بعض المنتجعات تقدم دروس الطهي، جولات سياحية داخل المدينة، وتجارب مثل رحلات القوارب الفاخرة.
ومن بين أكثر الأنشطة تميزًا التي يمكن أن يشملها نظام “شامل كليًا” في الإمارات، يمكن ذكر رحلات السفاري الصحراوية، التي تعد تجربة لا تُنسى وتسمح للسياح باكتشاف الطبيعة الصحراوية، ركوب الجمال، والتزلج على الرمال.
بالمقارنة مع الدول الأخرى التي تقدم نظام “شامل كليًا”، تعتبر الأسعار في الإمارات مرتفعة نسبيًا، نظرًا للفخامة العالية التي تتميز بها معظم الفنادق والمنتجعات. ومع ذلك، فإن الجودة العالية للخدمات والضيافة الفاخرة تعوض عن ذلك، مما يجعل التجربة تستحق التكلفة. كما أن بعض الفنادق توفر خيارات مرنة، حيث يمكن للزوار اختيار باقات مختلفة بناءً على ميزانياتهم واحتياجاتهم.
يعد نظام “شامل كليًا” خيارًا مثاليًا للعائلات التي ترغب في قضاء عطلة مريحة دون الحاجة إلى القلق بشأن المصاريف الإضافية. العديد من المنتجعات توفر برامج خاصة للأطفال مثل نوادي الألعاب، حمامات السباحة المخصصة، وعروض الترفيه المناسبة لجميع أفراد العائلة. بعض الفنادق تقدم خدمات مجالسة الأطفال، مما يسمح للوالدين بالاستمتاع بوقتهم بينما يكون أطفالهم في أيدٍ أمينة.
بجانب الطعام الفاخر والأنشطة الترفيهية، تقدم بعض الفنادق والمنتجعات ضمن نظام “شامل كليًا” تجارب رفاهية فريدة مثل جلسات التدليك والعناية بالبشرة في السبا، الحمامات التقليدية، وجلسات العلاج بالعطور. هذه الخدمات عادة ما تكون متاحة ضمن باقات شاملة أو بتكلفة إضافية منخفضة مقارنة بالحجز المنفصل.
بينما يرتبط نظام “شامل كليًا” في الإمارات غالبًا بدبي وأبوظبي، إلا أنه متاح أيضًا في أماكن أخرى مثل رأس الخيمة، الفجيرة، والشارقة، حيث يمكن العثور على منتجعات تقدم باقات متكاملة تنافس نظرائها في المدن الكبرى.
يقدم نظام “شامل كليًا” في الإمارات تجربة فريدة من نوعها، حيث يتميز بجودة الخدمات العالية، تنوع المأكولات والمشروبات، والأنشطة الترفيهية الفاخرة. وعلى الرغم من أن الأسعار قد تكون مرتفعة مقارنة بالوجهات الأخرى، إلا أن الراحة والفخامة التي يحصل عليها الزوار تجعل هذه التجربة مميزة ولا تُنسى. كما أن التوسع في تقديم هذه الخدمة في مختلف إمارات الدولة يتيح مزيدًا من الخيارات أمام السياح، مما يجعل الإمارات وجهة سياحية مثالية لكل من يبحث عن الرفاهية والاستمتاع بإقامة خالية من القلق.