تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، ولكنها لا تركز فقط على الفخامة والحداثة، بل تسعى أيضًا إلى ترسيخ مفاهيم الاستدامة البيئية في قطاع الضيافة. ومع التحديات البيئية العالمية، مثل التغير المناخي وتدهور الموارد الطبيعية، أصبحت الفنادق البيئية في الإمارات خيارًا مثاليًا للمسافرين الذين يرغبون في قضاء عطلة ممتعة دون الإضرار بالكوكب.
الفندق البيئي أو “الإيكو-هوتيل” هو فندق يلتزم بممارسات صديقة للبيئة، ويهدف إلى تقليل استهلاك الموارد الطبيعية، وتقديم تجربة فندقية ذات بصمة بيئية منخفضة. تشمل هذه الممارسات:
هذه المعايير لا تُقلل من جودة الإقامة، بل تمنح الضيوف شعورًا بالمسؤولية والراحة النفسية أثناء الإقامة.
تحظى الاستدامة بأهمية كبيرة في رؤية الإمارات المستقبلية. فقد أطلقت الحكومة عدة مبادرات، مثل:
وتهدف هذه المبادرات إلى تحويل الدولة إلى مركز عالمي للابتكار البيئي والسياحة المستدامة.
وسط كثبان صحراء الربع الخالي، يقدم المنتجع تجربة بيئية فريدة من نوعها. يستخدم أنظمة ذكية لإدارة الطاقة، ويقوم بزراعة الأشجار المحلية، كما يعتمد على الإضاءة الطبيعية ويُشجّع على استكشاف الحياة الصحراوية دون الإخلال بالتوازن البيئي.
يقع داخل محمية دبي الصحراوية، وهو أول فندق في الدولة ينال الاعتماد البيئي الكامل. يحتوي على فيلات فاخرة مبنية بمواد طبيعية، ويعتمد على الطاقة الشمسية بنسبة عالية، ويمنع إدخال المنتجات البلاستيكية إلى غرف النزلاء.
يجمع بين الراحة والوعي الصحي. يقدم المنتجع برامج صحية تعتمد على التغذية العضوية والتأمل، ويستخدم منتجات طبيعية للعناية بالجسم، ويُقلّل من استخدام الورق والبلاستيك.
يوفر تجربة فندقية حضرية حديثة ومستدامة، حيث يتم تشغيله عبر تقنيات ذكية لتقليل استهلاك الكهرباء والمياه، ويشجع الزوار على استخدام الدراجات الهوائية أو وسائل النقل العامة.
يقع بالقرب من الحدود الإماراتية ويُعد من أشهر الفنادق البيئية في المنطقة، حيث يُنتج جزء كبير من غذائه في حديقته العضوية الخاصة، ويُشجّع على تجارب التخييم البيئي وإعادة الاتصال بالطبيعة.
هذه التجارب تجعل الإقامة أكثر من مجرد عطلة، بل تجربة تعليمية وملهمة.
أصبح السائح المعاصر أكثر وعيًا بقضايا البيئة. ويفضّل الكثير من الزوار الإقامة في فنادق مسؤولة اجتماعيًا وبيئيًا. وتشير الدراسات إلى أن:
رغم فوائدها، تواجه هذه الفنادق عدة تحديات:
لكن بفضل الدعم الحكومي والمبادرات الخاصة، بدأت هذه العقبات تتلاشى تدريجيًا.
مع تزايد الاهتمام العالمي بالاستدامة، من المتوقع أن تلعب الإمارات دورًا رائدًا في هذا القطاع، وخصوصًا في ظل استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة، والابتكار البيئي، والبنية التحتية الخضراء. ومن المحتمل أن يتم فرض معايير بيئية إلزامية على جميع المنشآت السياحية في المستقبل القريب.